ثم قال تعالى : { فوقاه الله سيئات ما مكروا } أي : فوقى الله المؤمن عقاب سيئات{[59706]} ، كفرهم في الآخرة .
{ وحاق بآل فرعون سوء العذاب } ، أي : حل بهم ذلك ونزل بهم .
وقيل : الهاء في ( فوقاه{[59707]} الله ) تعود على موسى{[59708]} .
ورجوعهما على مؤمن آل فرعون عليه أكثر المفسرين{[59709]} واسم المؤمن حزقيل{[59710]} بن حبال{[59711]} .
رُوي أنه لما خاطبهم بذلك خاف منهم فهرب إلى الجبل فقصده رجلان ليوقعا{[59712]} به المكروه فلم يقدروا عليه .
ثم بين تعالى سوء{[59713]} العذاب ما هو فقال : النار { يعرضون عليها غدوا وعشيا } أي : في قبورهم .
قال قتادة : كان قبطيا من قوم فرعون فآمن{[59714]} . قال : وذكر لنا أنه كان بين يدي موسى يومئذ يسير ويقول{[59715]} أين أمرت{[59716]} يا نبي الله ؟
( فيقول : أمامك فيقول له المؤمن : وهل أمامي{[59717]} إلا البحر ؟ ! فيقول له موسى ) : أما والله ما كذبت ولا كذبت ، ثم يسير ساعة ( ثم يقول ){[59718]} مثل ذلك ويجاوبه موسى بمثل جوابه الأول انتهى إلى البحر فضربه موسى{[59719]} فانفلق اثنى{[59720]} عشر طريقا ، لكل سبط طريق{[59721]} .
وقوله : { وحاق بآل فرعون سوء العذاب } يدل على أن{[59722]} فرعون في أشد ما في العذاب لأن من كان{[59723]} على دينه إذا حل به{[59724]} أشد العذاب فهو أحرى{[59725]} أن يحل عليه أشد من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.