غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِ مَا مَكَرُواْۖ وَحَاقَ بِـَٔالِ فِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ} (45)

23

وفيه وفي قوله { فوقاه الله } دليل واضح على أنه أظهر الإيمان وقت هذه النصائح . قال مقاتل : لما تمم هذه الكلمات قصدوا قتله فهرب منهم إلى الجبل فطلبوه فلم يقدروا عليه . قوله { وحاق بآل فرعون } معناه أنه رجع وبال مكرهم عليهم فأغرقوا ثم أدخلوا ناراً . ولا يلزم منه أن يكونوا قد هموا بإيصال مثل هذا السوء إليه ، ولئن سلّم أن الجزاء يلزم فيه المماثلة لعل فرعون قد همّ بإغراقه أو بإحراقه كما فعل نمرود .

/خ50