{ فَضْلاً مّنَ الله وَنِعْمَةً } تعليل للأفعال المستندة إليه عز وجل في قوله سبحانه : { ولكن الله حَبَّبَ } [ الحجرات : 7 ] الخ وما في البين اعتراض ؛ وجوز كونه تعليلاً للراشدين ، وصح النصب على القول باشتراط اتحاد الفاعل أي من قام به الفعل وصدر عنه موجداً له أولاً لما أن الرشد وقع عبارة عن التحبيب والتزيين والتكريه مسندة إلى اسمه تبارك اسمه فإنه لو قيل مثلاً حبب إليكم الإيمان فضلاً منه وجعل كناية عن الرشد لصح فيحسن أن يقال : أولئك هم الراشدون فضلاً ويكون في قوة أولئك هم المحببون فضلاً أو لأن الرشد ههنا يستلزم كونه تعالى شأنه مرشداً إذ هو مطاوع أرشد ، وهذا نظير ما قالوا من أن الإراءة تستلزم رؤية في قوله سبحانه : { يُرِيكُمُ البرق خَوْفاً وَطَمَعاً } [ الرعد : 12 ] فيتحد الفاعل ويصح النصب ، وجوز كونه مصدراً لغير فعله فهو منصوب إما بحبب أو بالراشدين فإن التحبيب والرشد من فضل الله تعالى وإنعامه ، وقيل : مفعول به لمحذوف أي يبتغون فضلاً { والله عَلِيمٌ } مبالغ في العلم فيعلم أحوال المؤمنين وما بينهم من التفاضل { حَكِيمٌ } يفعل كل ما يفعل من أفضال وأنعام وغيرهما بموجب الحكمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.