الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَنِعۡمَةٗۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (8)

ثم قال : { فضلا من الله ونعمة } [ 8 ] أي : فعل ذلك بهم للفضل والنعمة ، فانتهيا عند الزجاج على أنهم مفعولان من أجلهما {[64362]} .

ثم قال : { والله عليم حكيم } أي : ذو علم بالمحسن منكم والمسيء/ ، ومن هو {[64363]} أهل الفضل والنعمة ممن لا يستحق ذلك ذو حكمة في تدبيره خلقه .

قال الزجاج قوله : { وزينه في قلوبكم } : معناه أنه لهم عليه الحجج القاطعة ، والآيات المعجزات {[64364]} {[64365]} .

ويجوز أن يكون زينه في قلوبهم بتوفيقه إياهم إلى طريق الحق في سبيل الرشاد .


[64362]:انظر: معاني الزجاج 5/35، والكشاف 4/363.
[64363]:ع: "ونزهوا": وهو تحريف.
[64364]:ع: "المعجزة".
[64365]:انظر: معاني الزجاج 5/34.