{ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا } أكل تبرك وقيل : أكل تمتع وحاجة والإرادة إما مبعناها الظاهر أو بمعنى المحبة أي نحب ذلك والكلام كما قيل تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال أي لسنا نريد من السؤال إزاحة شبهتنا في قدرته سبحانه على تنزيلها أو في صحة نبوتك حتى يقدح ذلك في الإيمان والتقوى ولكن نريد إلخ أو ليس مرادنا اقتراح الآيات لكن مرادنا ما ذكره . { وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } بازدياد اليقين كما قال عطاء { وَنَعْلَمَ } علم مشاهدة وعيان على ما قدمناه { أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } أي أنه قد صدقتنا في ادعاء النبوة ، وقيل : في أن الله تعالى يجيب دعوتنا ، وقيل : فيما ادعيت مطلقاً .
{ وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشاهدين } عند من لم يحضرها من بني اسرائيل ليزداد المؤمنون منهم بشهادتنا طمأنينة ويقينا ويؤمن بسببها كفارهم أو من الشاهدين للعين دون السامعين للخبر ، وقيل : من الشاهدين لله تعالى بالوحدانية ولك بالنبوة . و { عَلَيْهَا } متعلق بالشاهدين إن جعل اللام للتعريف أو بمحدوف يفسره { مّنَ الشاهدين } إن جعلت موصولة . وجوزنا تفسير ما لا يعمل للعامل ، وقيل : متعلق به ؛ وفيه تقديم ما في حيز الصلة وحرف الجر وكلاهما ممنوع . ونقل عن بعض النحاة جواز التقديم في الظرف ، وعن بعضهم جوازه مطلقاً ، وجوز أن يكون حالاً من اسم كان أي عاكفين عليها . وقرىء { يَعْلَمْ } بالبناء للمفعول و { تَعْلَمْ * وَتَكُونُ } بالتاء والضمير للقلوب .
( ومن باب الإشارة ) :{ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا } بأن نعمل بها { وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } فإن العلم غداء { وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } في الإخبار عن ربك وعن نفسك { وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشاهدين } [ المائدة : 113 ] فنعلم بها الغائبين وندعوهم إليها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.