وقوله تعالى : ( قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا )
قوله ( تطمئن قلوبنا ) يدل أنهم سألوا ذلك لما كانت تحدث أنفسهم ، وتنازع في مشاهدة الآيات ومعاينتها ، وإن كانوا صدقوا عيسى عليه السلام في ما يقول لهم ، ويخبر عن الله للمعنى الذي ذكرنا في إبراهيم عليه السلام والله أعلم .
وقوله تعالى : ( ونعلم أن قد صدقتنا ) اختلف في تلاوته [ وفي تأويله بوجهين :
أحدهما : ][ في م : وفي تأويله ، ساقطة من الأصل ] قال بعضهم : بالنصب نَعْلَم ، فهي القراءة الظاهرة المشهورة ، ومعناه : وأن نعلم ما قد صدقتنا .
والثاني : [ قرأ سعيد بن جبير : ونُعلم ، ويُعلم ، وقرأ الأعمش : وتَعلم ][ ساقطة من الأصل وم ، انظر معجم القراءات القرآنية( ج2ص248 ) ] : [ ومعناه ][ ساقطة من الأصل وم ] أن العلم بالشيء من جهة الخبر بما تعترضه[ في الأصل وم : يعترض ] الوساوس والشبه ، فطلبوا آية من جهة الحس والعيان ليكون ذلك أدفع لما يعترض من الشبه والوساوس .
وقوله تعالى : ( ونكون عليها من الشاهدين ) أي نكون عليها لمن أنكرها من الشاهدين أنها نزلت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.