تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (113)

وقوله تعالى : ( قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا )

قوله ( تطمئن قلوبنا ) يدل أنهم سألوا ذلك لما كانت تحدث أنفسهم ، وتنازع في مشاهدة الآيات ومعاينتها ، وإن كانوا صدقوا عيسى عليه السلام في ما يقول لهم ، ويخبر عن الله للمعنى الذي ذكرنا في إبراهيم عليه السلام والله أعلم .

وقوله تعالى : ( ونعلم أن قد صدقتنا ) اختلف في تلاوته [ وفي تأويله بوجهين :

أحدهما : ][ في م : وفي تأويله ، ساقطة من الأصل ] قال بعضهم : بالنصب نَعْلَم ، فهي القراءة الظاهرة المشهورة ، ومعناه : وأن نعلم ما قد صدقتنا .

والثاني : [ قرأ سعيد بن جبير : ونُعلم ، ويُعلم ، وقرأ الأعمش : وتَعلم ][ ساقطة من الأصل وم ، انظر معجم القراءات القرآنية( ج2ص248 ) ] : [ ومعناه ][ ساقطة من الأصل وم ] أن العلم بالشيء من جهة الخبر بما تعترضه[ في الأصل وم : يعترض ] الوساوس والشبه ، فطلبوا آية من جهة الحس والعيان ليكون ذلك أدفع لما يعترض من الشبه والوساوس .

وقوله تعالى : ( ونكون عليها من الشاهدين ) أي نكون عليها لمن أنكرها من الشاهدين أنها نزلت .