{ قَالُوا } استئناف كما سبق { نُرِيدُ أَن نَاكُلَ مِنْهَا } تمهيدُ عذرٍ وبيانٍ لِمَا دعاهم إلى السؤال ، أي لسنا نريد بالسؤال إزاحةَ شُبهتِنا في قدرته سبحانه على تنزيلها أو في صحة نبوتك ، حتى يقدحَ ذلك في الإيمان والتقوى ، بل نريد أن نأكلَ منها أي أكلَ تبرّكٍ ، وقيل : أكلَ حاجةٍ وتمتُّع { وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } بكمال قدرته تعالى وإن كنا مؤمنين به من قبل ، فإن انضمامَ علم المشاهدةِ إلى العلم الاستدلالي مما يوجب ازديادَ الطُمأنينة وقوةَ اليقين { وَنَعْلَمَ } أي علماً يقينياً لا يحوم حوله شائبةُ شُبهةٍ أصلاً ، وقرئ ( ليُعْلَمَ ) على البناء للمفعول { أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } ( أنْ ) هي المخففة من أنّ ، وضميرُ الشأن محذوفٌ ، أي ونلعم أنه قد صدقتنا في دعوى النبوة وأن الله يُجيب دعوتنا وإن كنا عالمين بذلك من قبل { وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشاهدين } نشهد عليها عند الذين لم يحضُروها من بني إسرائيل ليزدادَ المؤمنون منهم بشهادتنا طُمأنينةً ويقيناً ، ويؤمنَ بسببها كفارُهم ، أو ( من الشاهدين ) للعَيْن دون السامعين للخبر ، و( عليها ) متعلقٌ بالشاهدين إن جُعل اللامُ للتعريف ، وبيانٌ لما يشهدون عليه إن جُعلتْ موصولة ، كأنه قيل : على أي شيء يشهدون ؟ فقيل : عليها ، فإن ما يتعلق بالصلة لا يتقدم على الموصول ، أو هو حال من اسم كان ، أو هو متعلق بمحذوف يفسره من الشاهدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.