قوله تعالى : { قَالُوا نُرِيدُ أَن نأكُلَ مِنْهَا }
وهذا اعتذار منهم بَيَّنُوا به سبب سؤالهم حين نهوا عنه فقالوا : { نُرِيدُ أَن نأكُلَ مِنْهَا } .
أحدهما : أنهم أرادوا الأكل منها للحاجة الداعية إليها .
والثاني : أنهم أرادوه تبركاً بها لا لحاجة دعتهم إليها ، وهذا أشبه لأنهم لو احتاجوا لم ينهوا عن السؤال .
{ وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : تطمئن إلى أن الله تعالى قد بعثك إلينا نبياً .
والثاني : تطمئن إلى أن الله تعالى قد اختارنا لك أعواناً .
والثالث{[839]} : تطمئن إلى أن الله قد أجابنا إلى ما سألنا .
{ وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } في أنك نبي إلينا ، وذلك على{[840]} الوجه الأول .
وعلى الوجه الثاني : صدقتنا في أننا أعوان لك .
وعلى الوجه الثالث : أن الله قد أجابنا إلى ما سألنا .
وفي قولهم { وَنَعْلَمَ } وجهان :
أحدهما : أنه علم مستحدث لهم بهذه الآية بعد أن لم يكن ، وهذا قول من زعم أن السؤال كان قبل استحكام المعرفة .
والثاني : أنهم استزادوا بذلك علماً إلى علمهم ويقيناً إلى يقينهم ، وهذا قول من زعم أن السؤال كان بعد التصديق والمعرفة .
{ وَنَكُونَ عَلَيْهَا منَ الشَّاهِدِينَ } يحتمل وجهين .
أحدهما : من الشاهدين لك عند الله بأنك قد أديت ما بعثك به إلينا .
والثاني : من الشاهدين عند من يأتي من قومنا بما شاهدناه من الآيات الدالة على أنك نبي إليهم وإلينا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.