قوله : { وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة } أي ما ظن هؤلاء الذين يتخرصون على الله الكذب فينسون إليه تحريم ما لم يحرمه عليهم من الأرزاق والأقوات والأنعام التي جعلها الله لهم حلالا أن الله فاعل بهم يوم القيامة بما كذبوه وافتروه على الله ؟ ! أيحسبون أن الله لا يؤاخذهم بذلك فيصف عنهم ؟ ! كلا ؛ بل إن الله مؤاخذهم بافترائهم وتخريصهم فمعذبهم عذابا أليما .
قوله : { إن الله لذو فضل على الناس } فضل الله على الناس كبير ؛ إذ لم يعاجلهم بالعقوبة في الدنيا . بل أمهلهم إلى يوم القيامة ، فعسى أن يتوبوا ويفيئوا إلى الحق قبل مماتهم فيلقوا الله على ملة التوحيد . وقيل : المراد بفضل الله على الناس ، ما خلقه لهم من المنافع ، وأحله لهم من الطيبات ، ولم يحرم عليهم غير الخبائث وما هو ضار بهم . { ولكن أكثرهم لا يشكرون } أي ، يجحدون نعم الله فلا يشكرونها ولا يذكرونها ؛ بل يصطنعون من تشريع التحليل والتحريم ما ليس لهم به من الله برهان إلا الظن والهوى{[2002]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.