وقوله تعالى : ( وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) فإن قيل : كيف أوعد بيوم القيامة ، وهم كانوا لا يؤمنون بالبعث ؟ قيل : قد ألزمهم الحجة [ إذ ][ ساقطة من الأصل وم ] يكون البعث بما أظهر من كذبهم وافترائهم على الله في التحريم والتحليل فذلك يظهر كذبهم بتكذيبهم البعث .
وبعد فإنه قد يوعد المرء بما لا يتيقن به ويخوف منه[ في الأصل وم : عليه ] ويحذر ، وإن لم يحط علمه به فكذلك هذا .
وبعد فإنه قد جعل في عقولهم ما يلزمهم الإيمان بالبعث والجزاء للأعمال ؛ إذ ليس من الحكمة خلق الخلق للفناء خاصة .
ويحتمل وجها آخر وهو أن يقول : ( وما ظن الذين يفترون على الله الكذب ) لو خرج الأمر حقا ، وكان صدقا على ما أخبر رسول الله وقال عن البعث والجزاء لما اكتسبوا ؟
وقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ) هو ذو فضل على الناس من جهة ما ساق إلى الكل من الرزق كافرهم ومؤمنهم وأنواع النعم ، وما أخر عنهم العذاب إلى وقت ، أو لما بعث إليهم الرسل والكتب من غير أن كان منهم إلى الله سابقة صنع ، يستوجبون به ذلك . ومنه ذلك خصوص فضل على المؤمنين ليس ذلك على الكافرين ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ ) لفضله وما أنعم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.