الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (60)

ثم قال تعالى : { وما ظن الذين يفترون على الله الكذب }[ 60 ] أي : ما ظن هؤلاء الذين يحرمون ما أحل الله ، فيختلقون{[31220]} ما لم يأمر به ، ويتخرصون عليها لم يقل .

إن الله يفعل بهم يوم القيامة ، أيحسبون أنه يصفح عنهم ؟ كلا ، بل يصليهم سعيرا{[31221]} .

{ إن الله لذو فضل على الناس }[ 60 ] : أي : ذو تفضل على خلقه ، بتركه معاجلة من افترى على{[31222]} الله الكذب بالعقوبة في الدنيا .

{ ولكن أكثرهم لا يشكرون }[ 60 ] على تفضل الله عز وجل عليهم{[31223]} .


[31220]:ق: فتحتلفون.
[31221]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/113.
[31222]:ط: عليه.
[31223]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15-114.