غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (60)

42

ثم قال : { وما ظن الذين } يعني أي شيء ظنهم في ذلك اليوم وما يصنع بهم فيه ؟ وهو في صورة الاستعلام ولكن المراد تعظيم وعيد من يفتري على الله حيث أبهم أمره وكفى به زاجراً للمفتي في الأحكام بغير علم فليتق الله وليصمت { لذو فضل على الناس } إذ أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بإرسال النبي وتعليم الشرائع { ولكن أكثرهم لا يشكرون } هذه النعمة بجحد نبيه أو مخالفته .

60