تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (60)

ثم أوعدهم الله على ذلك فقال :{ وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة } وهو على الاستفهام ؛ يقول : ظنهم أن الله سيعذبهم ، وظنهم ذلك في الآخرة يقين منهم ؛ وقد كانوا في الدنيا لا يقرون بالبعث ؛ فلما صاروا إلى الله -عز وجل- علموا أن الله -عز وجل- سيعذبهم ، ثم قال : { إن الله لذو فضل على الناس } بما ينعم عليهم ، وبما أرسل إليهم الرسل { ولكن أكثرهم لا يشكرون } يعني : لا يؤمنون .