التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا} (36)

( وما أظن الساعة قائمة ) أي ما أحسب القيامة التي وعد بها المؤمنون كائنة .

قوله : ( ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ) أي لئن رجعت إلى ربي يوم القيامة- وهو غير موقن بقيامها في الأصل- ليكونن لي عند ربي ما هو خير من جنتي هاتين . وهو في ذلك يوهم نفسه أنه لم يٌعط هاتين الجنتين في هذه الدنيا إلا لكرامته على الله ، ولكونه مفضلا مقربا من ربه ، فلسوف يجد عنده بعد المعاد ( خيرا منها منقلبا ) ( منقلبا ) منصوب على التمييز . وهو المرجع والمرد{[2815]} .


[2815]:- تفسير ابن كثير جـ3 ص 83 وتفسير الطبري جـ15 ص 160، 161.