فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا} (36)

قال الزجاج : أخبر أخاه بكفره بفناء الدنيا وقيام الساعة { ولئن رددت إلى ربي } اللام هي الموطئة للقسم والمعنى أنه والله إن يرد إلى ربه فرضا وتقديرا كما زعم صاحبه واللام في { لأجدن } جواب القسم والشرط أي لأجدن يومئذ { خيرا منها } على الإفراد على ما في مصاحف أهل البصرة والكوفة أي من هذه الجنة ، وفي مصاحف مكة والمدينة والشام منهما { منقلبا } هو المرجع والعاقبة لأنها فانية وتلك باقية قال هذا قياسا للغائب على الحاضر ، وأنه كما كان غنيا في الدنيا سيكون غنيا في الآخرة اغترارا منه بما صار فيه من الغنى الذي هو الاستدراج له من الله