الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا} (36)

ثم قال : { وما أظن الساعة [ قائمة{[42797]} ] } [ 35 ] شك في قيام الساعة . ثم قال : غير موقن بالبعث : { ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا } [ 35 ] يقول : إن كان ثم بعث فلي عند ربي خير من جنتي . لأنه لم يعطني هذا في الدنيا إلا ولي عنده أفضل منهما في المعاد إن كان ثم معاد{[42798]} .

وتحقيق المعنى ، ولئن رددت إلى ربي ، على قول صاحبي وقد أعطاني هذا في الدنيا فهو يعطيني في الآخرة أفضل من ذلك . فدل هذا على أن صاحبه المؤمن أعمله{[42799]} أن ثم بعث ومجازاة . ومثله { أين شركائي }{[42800]} فأضافهما إلى نفسه ، والمعنى أين شركائي على قولكم .


[42797]:ساقط من ق.
[42798]:وهو قول ابن جرير، انظر جامع البيان 15/246.
[42799]:ق: "اعمله".
[42800]:وجاء في أكثر من آية أولها في النحل آية 27.