إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا} (36)

{ وَمَا أَظُنُّ الساعة قَائِمَةً } كائنةً فيما سيأتي { وَلَئِن رُّدِدتُّ } بالبعث عند قيامها كما تقول { إلى رَبّي لأجدن } يومئذ { خَيْراً مّنْهَا } أي من هذه الجنةِ ، وقرئ منهما أي من الجنتين { مُنْقَلَباً } مرجعاً وعاقبةً ، ومدارُ هذا الطمعِ واليمينِ الفاجرةِ اعتقادٌ أنه تعالى إنما أولاه ما أولاه في الدنيا لاستحقاقه الذاتي وكرامتِه عليه سبحانه ولم يدرِ أن ذلك استدراجٌ .