ثم زاد{[46258]} في الطغيان والبطر بقصر النظر على الحاضر فقال{[46259]} : { وما أظن الساعة قائمة } استلذاذاً بما هو فيه وإخلاداً إليه{[46260]} واعتماداً عليه .
{[46261]}ولما كان الإنسان مجبولاً على غلبة الرجاء عليه ، فإذا حصل له من دواعي الغنى وطول الراحة وبلوغ المأمول{[46262]} والاستدراج بالظفر بالسؤل ما يربيه ، ويثبت أصوله ويقويه ، اضمحل الخوف {[46263]}فلم يزل{[46264]} يتضاءل حتى لا يتلاشى فكان عدماً ، فقال تعالى حاكياً عن هذا الكافر ما أثمر له الرجاء من أمانه من سوء ما يأتي به القدر مقسماً : { ولئن رددت } أي ردني راد{[46265]} { إلى ربي } المحسن إلي في هذه الدار ، في السعة على تقدير قيامها الذي يستعمل في فرضه أداة الشك { لأجدن خيراً منها } أي هذه الجنة ؛ {[46266]}وقرأ {[46267]}ابن كثير وابن عامر{[46268]} بالتثنية للجنتين { منقلباً * } {[46269]}أي من جهة الانقلاب وزمانه ومكانه{[46270]} ، لأنه ما أعطاني ذلك إلا باستحقاقي{[46271]} ، وهو وصف لي غير منفك في الدارين ، {[46272]}وإن لم يقولوا نحو{[46273]} {[46274]}هذا بألسنة{[46275]} مقالهم فإن ألسنة أحوالهم ناطقة به ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.