قوله : { أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا } أي هؤلاء الذين آمنوا بالكتاب الأول وهو التوراة والإنجيل ثم بالكتاب الثاني وهو القرآن ، يجزيهم الله من الأجر مرتين { بِمَا صَبَرُوا } أي بسبب صبرهم على الإيمان بالكتاب الأول والثاني ، وما يجدونه في إيمانهم من أذى الظالمين وعنتهم .
قوله : { وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ } أي يدفعون بالصبر وبالكلمة الطيبة وطول الاحتمال ، كل ما يجدونه في طريقهم من أذى الجاهلين وسفاهاتهم . وفي هذا المعنى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " ومن الخلق الحسن : دفع المكروه والأذى بالصبر والحلم والأناة والصفح عن المسيئين .
قوله : { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } أثنى الله عليهم بأنهم ينفقون من أموالهم في طاعة الله ، كالجهاد في سبيله أو الصدقة على المعوزين والمحاويج ، أو في صلة الأرحام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.