التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فِيهِنَّ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ لَمۡ يَطۡمِثۡهُنَّ إِنسٞ قَبۡلَهُمۡ وَلَا جَآنّٞ} (56)

قوله : { فيهن قاصرات الطرف } أي نساء فضليات عفائف قد قصرن أبصارهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم من الرجال .

قوله : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } يطمثهن ، من الطمث ، وهو المس ، أي الجماع{[4430]} . فهن بذلك أبكار لم يطأهن أحد قبل أزواجهن من الإنس والجن . وهذا دليل آخر على أن المؤمنين من الجن يدخلون الجنة . وهذه نعمة أخرى مضافة إلى نعم الله وما امتنّ به على عباده من الأيادي والآلاء فقال : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .


[4430]:القاموس المحيط ص 220.