التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (11)

قوله : { تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم } فالتجارة القويمة الرابحة التي تفضي إلى التنجيه من العذاب يوم القيامة لهي الإيمان بالله إلها واحدا مقتدرا ، وبرسوله الأمين ، مبعوثا للعالمين ، والجهاد بالمال والنفس لقتال الظالمين المعتدين ، من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل ودفع الشر والعدوان عن البشرية .

قوله : { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } الإشارة عائدة إلى ما ذكر من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله بالمال والنفس . وذلك ، في موضع رفع مبتدأ وخبره ، { خير لكم } يعني هذا الذي أشير إليه خير لكم وأنفع وأدوم ، { إن كنتم تعلمون } فإن كنتم من أهل التفكر والبصر فأنتم موقنون بذلك ، وإن كنتم من أهل العماية والضلال وانغلاق البصيرة فإنكم لا توقنون بما ذكر .