الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (11)

وقوله : { تُؤْمِنُونَ } معناه : الأمر ، أي : آمنوا ، قال الأخفش : ولذلكَ جاء ( يَغْفِرْ ) مجزُوماً ، وفي مصحفِ ابن مسعودٍ : ( آمِنُوا باللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجَاهِدُوا ) . وقوله : { ذلكم } إشارةٌ إلى الجهاد والإيمان ، و{ خَيْرٌ } هنا يحتملُ أَن يكونَ للتفضِيل ، فالمَعْنَى : من كل عمل ، ويحتملُ أن يكون إخباراً أنَّ هذا خيرٌ في ذاتهِ .