قوله تعالى : { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزّل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } يبين الله للناس بالغ قدرته وعظيم سلطانه وجبروته ، فهو الخالق المهيمن المقتدر الذي خلق سبع سماوات طباقا ، أي بعضها فوق بعض { ومن الأرض مثلهنّ } مثلهن ، منصوب بتقدير فعل . أي ومن الأرض خلق مثلهن{[4572]} يعني وخلق من الأرض سبعا . واختلفوا في هيئة هذه الطبقات السبع من الأرض . فقد قيل : سبع أرضين طباقا بعضها فوق بعض ، وبين الواحدة والتي تليها مسافة عظيمة . وقيل : خلق الله سبعا من الأرضيين مطبق بعضها على بعض من غير فتوق بينها أو مسافات . و الله أعلم بالحقيقة والصواب .
قوله : { يتنزّل الأمر بينهن } المراد بالأمر المنزّل بين السماء والأرض ، قضاء الله وقدره . أو تصرفه في شؤون خلقه أو تدبير أمرهم من إنزال المطر وإخراج النبات وخلق الليل والنهار والحيوان والإنسان وغير ذلك من وجوه التدبير والخلق .
قوله : { لتعلموا أن الله على كل شيء قدير } أي ليستبين لكم وتوقنوا أن الله قادر على فعل ما يشاء { وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } أي ولتعلموا وتوقنوا بأن الله محيط علمه بكل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.