التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عِلۡمَۢا} (12)

قوله تعالى { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزّل الأمر بينهنّ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن } خلق سبع سموات وسبع أرضين في كل سماء من سمائه ، وأرض من أرضه ، خلق من خلقه وأمر من أمره ، وقضاء من قضائه .

قال ابن كثير : وقوله { ومن الأرض مثلهن } أي : سبعا أيضا ، كما ثبت في الصحيحين : " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين " وفي صحيح البخاري : " خسف به إلى سبع أرضين " .

( وانظر صحيح البخاري كتاب المظالم ، ب إثم من ظلم شيئا من الأرض ) ، ( وصحيح مسلم-ك البيوع ، ب تحريم الظلم وغضب الأرض ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { يتنزل الأمر بينهن } قال : بين الأرض السابعة إلى السماء السابعة .

قوله تعالى { وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } .

انظر سورة النساء آية ( 126 ) وسورة البقرة آية ( 255 ) قوله تعالى { يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } وتفسيرها .