وقوله سبحانه : { الله الذي خَلَقَ سَبْعَ سماوات وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ } لا خلافَ بين العلماءِ أن السموات سَبْعٌ وأمّا الأرْضُ فالجمهورُ : على أنها سَبْع أَرْضِينَ ، وهو ظاهرُ هذهِ الآيةِ ، وإنما المُمَاثَلَةُ في العددِ ، ويُبَيِّنُه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديثِ الصحيحِ : «مَنْ غَصَبَ شِبْراً مِنْ أرْضٍ طَوَّقَه اللَّه مِنْ سَبْعِ أرضِينَ » ، إلى غير هذا مما وردت به الرواياتُ ، ورُوِيَ عن قومٍ مِنَ العلماءِ أنهم قَالوا : الأرضُ واحِدَةٌ وهي مماثلةٌ لكلِّ سَماءٍ بانْفِرَادِها في ارتفاع جُرْمِها ، وفي أن فيها عَالماً يعبُدُ اللَّهَ كما في كلِّ سَمَاءٍ عَالَمٌ يعبُد اللَّه .
وقوله سبحانه : { يَتَنَزَّلُ الأمر بَيْنَهُنَّ } الأمْرُ هنا يعُمُّ الوحيَ وجميعَ ما يأمُرُ به سبحانه من تَصْرِيف الرياحِ ، والسحابِ ، وغير ذلك من عجائب صنعه ؛ لاَ إله غيرُه ، وبَاقِي السُّورَةِ وَعْظٌ وحَضٌ على توحيدِ اللَّه عز وجل .
وقوله : { على كُلِّ شَيء قَدِيرٌ } عُمُومٌ معناه الخُصُوصُ في المقدوراتِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.