التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عِلۡمَۢا} (12)

{ ومن الأرض مثلهن } لا خلاف أن السموات سبع وأما الأرض فاختلف فيها فقيل : إنها سبع أرضين لظاهر هذه الآية ولقوله صلى الله عليه وسلم من غصب شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين وقيل : إنما هي واحدة فقوله : { مثلهن } على القول الأول يعني به المماثلة في العدد وعلى القول الثاني يعني : المماثلة في عظم الجرم وكثرة العمار وغير ذلك والأول أرجح .

{ يتنزل الأمر بينهن } يحتمل أن يريد بالأمر الوحي أو أحكام الله وتقديره لخلقه .