المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قُلۡ كُلّٞ مُّتَرَبِّصٞ فَتَرَبَّصُواْۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ أَصۡحَٰبُ ٱلصِّرَٰطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ} (135)

ثم أمر الله تعالى نبيه أن يتوعدهم ويحملهم ونفسه على التربص وانتظار الفرج . و «التربص » التأني ، و { الصراط } الطريق . وقرأت فرقة «السوي »{[8190]} ، وقرأت فرقة «السوء »{[8191]}فكأن هذه القراءة قسمت الفريقين أي ستعلمون هذا من هذا وقرأت فرقة «السوَّي » بشد الواو وفتحها{[8192]} ، وقرأت فرقة «السُّوءى » بضم السين وهمزة على الواو على وزن فعلى{[8193]} ، و { اهتدى } معناه رشد .


[8190]:على وزن فعيل، أي: المستوي.
[8191]:أي: الوسط، وهي قراءة أبي مجاز، وعمران بن حدير.
[8192]:اختلف الأصول في ضبط هذه القراءة، وتداخلت الألفاظ فيها وفي القراءة التالية.
[8193]:قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط: "على وزن فعلى، أنث لتأنيث الصراط، وهو مما يذكر ويؤنث".