المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَإِنَّهُمۡ عَدُوّٞ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (77)

وعبر عن بغضته واطراحه لكل معبود سوى الله تعالى بالعداوة إذ هي تقتضي التغيير ومحو الرسم ، وقيل في الكلام قلب لأن الأصنام لا تعادي وإنما هو عاداها{[8950]} ، وقوله { إلا رب العالمين } قالت فرقة هو استثناء متصل لأن في بغضته الأقدمين من قد عبد الله ، وقالت فرقة هو استثناء منقطع لأنه إنما أرد عبادة الأوثان من كل قرن منهم ، ولفظة { عدو } تقع للجميع والمفرد والمؤنث والمذكر .


[8950]:قال بعض العلماء: "لا ضرورة تدعو إلى ذلك، ألا ترى إلى قوله : {كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} فهذا معنى العداوة، ولأن المغري على عداوتها عدو الإنسان وهو الشيطان".