المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

و : { الكبرياء } بناء مبالغة ، وفي الحديث : ( يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني منهما شيئاً قصمته ){[10287]} .


[10287]:أخرجه ابن أبي شيبة، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرج ابن عساكر، عن عمر بن ذر، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما قعد قوم يذكرون الله إلا قعد معهم عددهم من الملائكة، فإذا حمدوا الله حمدوه، وإن سبحوا الله سبحوه، وإن كبروا الله كبروه، وإن استغفروا الله أمنوا، ثم عرجوا إلى ربهم فيسألهم فقالوا: ربنا، عبيد لك في الأرض ذكروك فذكرناك، قال: ماذا قالوا؟ قالوا: ربنا حمدوك، فقال: أول من عُبد وآخر من حُمد، قالوا: وسبحوك، قال: مدحي لا ينبغي لأحد غيري، قالوا: ربنا كبروك، قال: لي الكبرياء في السماوات والأرض وأنا العزيز الحكيم، قالوا: ربنا استغفروك، قال: أُشهدكم أني قد غفرت لهم).