فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

{ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي الجلال والعظمة والسلطان ، وخص السماوات والأرض لظهور آثار ذلك فيهما ، وهو القهر والتصرف لأنفسها ؛ لأنها صفة ذاتية للرب تعالى ، وإظهارهما في موضع الإضمار لتفخيم شأن الكبرياء .

{ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي العزيز في سلطانه فلا يغالبه مغالب والحكيم في كل أفعاله وأقواله ، وجميع أقضيته ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تبارك وتعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار ) أخرجه ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود وابن ماجة والبيهقي .