قوله : { وَلَهُ الكبرياء فِي السماوات } يجوز أن يكون «في السموات » متعلقاً بمحذوف حالاً من «الْكِبْرِياء » وأن يتعلق بما تعلق به الظروف الأول ، لوقوعه خبراً .
ويجوز أن يتعلق بنفس «الكبرياء » لأنها مصدر{[50773]} . وقال أبو البقاء : «وأن يكون يعني في السموات ظرفاً والعامل فيه الظرف الأول ، والكبرياء ، لأنها بمعنى{[50774]} العظمة » . قال شهاب الدين : ولا حاجة إلى تأويل الكبرياء بمعنى العظمة فإنها ثابتة المصدرية{[50775]} .
ثم قال : { وَلَهُ الكبريآء فِي السماوات والأرض وَهُوَ العزيز الحكيم } يعني بكمال قدرته ، يقدر على خلق أي شيء أراد{[50776]} ، ( و ){[50777]} بكمال حكمته يخص كل نوع من مخلوقاته بآثار الحكمة والرحمة .
وقوله : { وَهُوَ العزيز الحكيم } يفيد أن الكامل في القدرة وفي الحكمة وفي الرحمة ليس إلاَّ هُوَ . روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقول الله عزّ وجلّ : «الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، وَالْعَظَمةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحداً مِنْهُمَا أَدْخَلْتُهُ النَّارَ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.