المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (1)

مقدمة السورة:

( 61 ) سورة الصف مدنية وآياتها أربع عشرة ، وهي مدنية في قول الجمهور ، وقال مكي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، والمهدوي عن عطاء ومجاهد : إنها مكية ، والأول أصح لأن معاني السورة تعضده ، ويشبه أن يكون فيها المكي .

قوله عز وجل :{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .

قد تقدم القول غير مرة في تسبيح الجمادات ، و { العزيز } في سلطانه وقدرته ، و { الحكيم } في أفعاله وتدبيره .