هي أربع عشرة آية وهي مدنية . قال الماوردي : في قول الجميع . وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الصف بالمدينة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله . وأخرج النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة الصفّ بمكة ، ولعل هذا لا يصح عنه ويؤيد كونها مدنية ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن سلام قال : تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحبّ إلى الله ؟ فلم يقم أحد منا ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلاً رجلاً فجمعنا ، فقرأ علينا هذه السورة يعني سورة الصف كلها ، وأخرجه ابن أبي حاتم ، وقال في آخره : فنزلت فيهم هذه السورة . وأخرجه أيضاً الترمذي وابن حبان والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين والبيهقي في الشعب والسنن .
قوله : { سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض } قد تقدّم الكلام على هذا ووجه التعبير في بعض السور بلفظ الماضي كهذه السورة ، وفي بعضها بلفظ المضارع ، وفي بعضها بلفظ الأمر الإرشاد إلى مشروعية التسبيح في كل الأوقات ماضيها ومستقبلها وحالها ، وقد قدّمنا نحو هذا في أوّل سورة الحديد { وَهُوَ العزيز الحكيم } : أي الغالب الذي لا يغالب : الحكيم في أفعاله وأقواله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.