فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (1)

مقدمة السورة:

( 61 ) سورة الصف مدنية ، وآياتها أربع عشرة ، كلماتها : 21 ؛ حروفها : 926 .

بسم الله الرحمان الرحيم :

{ سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 ) } .

نزه الله تعالى وقدسه ، وبرأه من كل عيب ، وشهد له بالجلال والحكمة والاقتدار ، كل ما في السماوات والأرض من أجزائهما وما هو كائن عليهما وفيهما أو بينهما وسائر الموجودات ، تسبيح مقال كتسبيح الملائكة والمؤمنين ، أو تسبيح حال ، فحالها شاهد بأن لها صانعا مدبرا مهيمنا خبيرا حسيبا رقيبا ، والله هو القادر القوي ، الذي أحكم كل شيء .