المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية بلا خلاف بين المتأولين .

هذه أوصاف يوم القيامة ، و «انشقاق السماء » : هو تفطيرها لهول يوم القيامة ، كما قال : { وانشقت السماء فهي يومئذ واهية }{[11696]} [ الحاقة : 16 ] ، وقال الفراء والزجاج وغيره : هو تشققها بالغمام ، وقال قوم : تشققها تفتيحها أبواباً لنزول الملائكة وصعودهم في هول يوم القيامة ، وقرأ أبو عمرو : «انشقت » يقف على التاء كأنه يشمها شيئاً من الجر ، وكذلك في أخواتها ، قال أبو حاتم : سمعت إعراباً فصيحاً في بلاد قيس بكسر هذه التاءات ، وهي لغة


[11696]:من الآية 16 من سورة الحاقة.