سورة [ الانشقاق وهي مكية ]{[1]}
الآية 1 : قوله تعالى : { إذا السماء انشقت } هو جواب سؤال تقدم لما ذكرنا أن حرف { إذا } حرف جواب ، وليس بحرف ابتداء ، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ملاقاة الأعمال : متى وقتها ؟
فقال تعالى : { إذا السماء انشقت } { وأذنت لربها وحقت } فذلك{[23334]} وقت ملاقاة الأعمال .
وقيل : ذكر في الخبر أن أخوين : أحدهما مسلم ، والآخر كافر ، قال [ الكافر ]{[23335]} للمسلم : أترابا بعد الموت مبعوثون ؟ قال له : بلى والذي خلقك { والجبلّة الأولين } [ الشعراء : 184 ] .
فنزلت هذه السورة تبين لهم وقت بعثهم أنه عند انشقاق السماء ومد الأرض ونحوه .
ثم ذكر الجواب في ابتداء السورة ليكون المرء أذكر لها لأنه يكون أدعى لها ، وإذا ذكر في وسط السورة لم يتحفظ إلا بالتلاوة . ولهذا المعنى ، والله أعلم ، جعلت : { الم } و{ الر } و { كهيعص } و{ طه } رؤوس السور لأن الكفرة كان من عادتهم الإعراض عن القرآن وترك الاستماع إليه ، ليتفهموه .
فابتدئت [ بعض السور ]{[23336]} بما ذكرت من الرموز والإشارات ليحملهم ذلك على التفكر فيه والنظر ، إذ لم يسبق منهم{[23337]} العلم بمعرفة ما يراد من قوله تعالى : { الم } و{ الر } .
ثم ذكر انشقاق السماء ومد الأرض وإلقائها لما جعل فيها ليعرفوا شدة ذلك اليوم ، فيخافوه ، ويستعدوا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.