معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (39)

قوله تعالى : { قال رب بما أغويتني } ، أضللتني . وقيل : خيبتني من رحمتك ، { لأزينن لهم في الأرض } ، حب الدنيا ومعاصيك ، { ولأغوينهم } ، أي : لأضلنهم ، { أجمعين } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (39)

وقوله { رب } مع كفره يخرج على أنه يقر بالربوبية والخلق ، وهو الظاهر من حاله وما تقتضيه فيه الآيات والأحاديث ، وهذا لا يدفع في صدر كفره ، وقوله { بما أغويتني } قال أبو عبيدة وغيره أقسم بالإغواء .

قال القاضي أبو محمد : كأنه جعله بمنزلة قول «رب » بقدرتك علي وقضائك ويحتمل أن تكون باء سبب ، كأنه قال «رب » والله لأغوينهم بسبب إغوائك لي ومن أجله وكفاء له . ويحتمل أن يكون المعنى تجلداً منه ومبالغة في الجد أي بحالي هذه وبعدي عن الخير والله لأفعلن ولأغوين ، ومعنى { لأزينن لهم في الأرض } أي الشهوات والمعاصي ، والضمير في { لهم } لذرية آدم وإن كان لم يجر لهم ذكر ، فالقصة بجملتها حيث وقعت كاملة تتضمنهم ، و «الإغواء » : الإضلال .