{ قَالَ رَبّ بِمَآ أغويتني } الباء للقسم وما مصدريةٌ والجواب { لأزَيّنَنَّ لَهُمْ } أي أقسم بإغوائك إيايَ لأزينن لهم المعاصيَ { في الأرض } أي في الدنيا التي هي دارُ الغرور كقوله تعالى : { أَخْلَدَ إِلَى الأرض } و إقسامُه بعزة الله المفسَّرةِ بسلطانه وقهره لا ينافي إقسامَه بهذا ، فإنه فرْعٌ من فروعها وأثرٌ من آثارها ، فلعله أقسم بهما جميعاً فحُكي تارة قسمُه بهذا وأخرى بذاك ، أو للسببية ، وقوله : لأزينن ، جوابُ قسمٍ محذوف ، والمعنى بسبب تسبُّبِك لإغوائي أقسم لأفعلن بهم مثلَ ما فعلت بي من التسبيب لإغوائهم بتزيين المعاصي و تسويلِ الأباطيل ، والمعتزلةُ أوّلوا الإغواءَ بالنسبة إلى الغيّ أو التسبيب له لأمره إياه بالسجود لآدم عليه الصلاة والسلام ، واعتذروا عن إمهال الله تعالى وتسليطِه له على إغواء بني آدم بأنه تعالى قد علِم منه وممن تبِعه أنهم يموتون على الكفر ويصيرون إلى النار ، أُمهل أم لم يُمهَل ، وأن في إمهاله تعويضاً لمن خالفه لاستحقاق مزيدِ الثواب { وَلأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } لأحمِلنّهم على الغواية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.