ولما أجيب لذلك كأنه قيل فماذا قال فقيل : { قال رب } أي : أيها الموجد والمدبر لي وقوله : { بما أغويتني } أي : خيبتني من رحمتك الباء فيه للقسم وما مصدرية وجواب القسم { لأزينن } أي : أقسم بإغوائك إياي لأزينن { لهم في الأرض } حب الدنيا ومعاصيك كقوله : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين } [ ص ، 82 ] إلا أنه في ذلك الموضع أقسم بعزة الله وهي من صفات الذات وهنا أقسم بإغواء الله ، وهي من صفات الأفعال ، والفقهاء قالوا : القسم بصفات الذات صحيح ، واختلفوا في القسم بصفات الأفعال والراجح فيها الصحة . { ولأغوينهم } أي : بالإضلال عن الطريق الحميدة بإلقاء الوسوسة في قلوبهم ولأحملنهم . { أجمعين } على الغواية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.