معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ} (35)

قوله تعالى :{ قال سنشد عضدك بأخيك } أي : نقويك بأخيك ، وكان هارون يومئذ بمصر ، { ونجعل لكما سلطاناً } حجةً وبرهاناً ، { فلا يصلون إليكما بآياتنا } أي : لا يصلون إليكما بقتل ولا سوء لمكان آياتنا ، وقيل : فيه تقديم وتأخير ، تقديره : ونجعل لكما سلطاناً بآياتنا بما نعطيكما من المعجزات { فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون } أي : لكما ولأتباعكما الغلبة على فرعون وقومه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ} (35)

{ قال سنشد عضدك بأخيك } سنقويك به فإن قوة الشخص بشدة اليد على مزاولة الأمور ، ولذلك يعبر عنه باليد وشدتها بشدة العضد . { ونجعل لكما سلطانا } غلبة أو حجة . { فلا يصلون إليكما } باستيلاء أو حجاج . { بآياتنا } متعلق بمحذوف أي اذهبا بآياتنا ، أو ب { نجعل } نسلطكما بها ، أو بمعنى " لا يصلون " أي تمتنعون منهم ، أو قسم جوابه " لا يصلون " ، أو بيان ل { الغالبون } في قوله : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } بمعنى أنه صلة لما بينه أو صلة له على أن اللام فيه للتعريف لا بمعنى الذي .