ثم قال تعالى ذكره{[53736]} : { قال{[53737]} سنشد عضدك بأخيك }[ 35 ] ، أي{[53738]} قال الله جل ذكره لموسى : سنشد عضدك بأخيك أي نقويك ، ونعينك بأخيك . وذكر العضد لأن قوة اليد بالعضد { ونجعل لكما سلطانا }[ 35 ] ، أي حجة فلا يصلون إليكما ، أي ولا يصل فرعون وقومه إليكما بضر .
وقوله{[53739]} : " بآياتنا " متعلقة " بسلطان " والمعنى : ونجعل{[53740]} لكما حجة بآياتنا يعني{[53741]} العصا واليد . فلا تقف{[53742]} على هذا التقدير على " إليكما " .
وقيل{[53743]} : التقدير فلا يصلون إليكما بآياتنا{[53744]} تمتنعان{[53745]} بآياتنا فلا تقف{[53746]} أيضا على " بآياتنا " إلا أن تقدر{[53747]} الفعل في ابتدائك فتقف{[53748]} على " إليكما " .
وقال الأخفش والطبري{[53749]} : التقدير : أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا ، ثم قدمت الآيات ، وهذا لا يجوز لأنه تقديم صلة على موصول ، وقد أجازه{[53750]} الأخفش ، على أن يكون بيانا مثل{[53751]} : { إني{[53752]} لكما لمن الناصحين } فعلى هذا تقف{[53753]} على { إليكما }[ 35 ] .
ويروى : أن الله جعل في الحية التي انقلبت من العصا عظما وقوة ، ما لو{[53754]} تركت على فرعون وقومه لأهلكتهم{[53755]} ، فكانوا من خوف هذه الحية ، ولما شاهدوه من عظمها لا يتجرءون{[53756]} على قتل موسى وهارون ولا يطمعون في الوصول إليهما بسوء ، فذلك قوله عز وجل : { فلا{[53757]} يصلون إليكما بآياتنا }[ 35 ] ، أي لا يتجرءون على قتلكما{[53758]} مع ما ظهر إليهم{[53759]} من عظم الآيات والخوف منها على أنفسهم ، يشغلهم{[53760]} الخوف{[53761]} من عظيم ما عاينوا عن أن يقدروا على أذى موسى وهارون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.