فأجابه تعالى إلى طلبته وقال : { سنشد عضدك بأخيك } .
وقرأ زيد بن علي ، والحسن : عضدك ، بضمتين .
وعن الحسن : بضم العين وإسكان الضاد .
وعن بعضهم : بفتح العين وكسر الضاد ؛ وفتحهما ، قرأ به عيسى ، ويقال فيه : عضد ، بفتح العين وسكون الضاد ، ولا أعلم أحداً قرأ به .
والعضد : العضو المعروف ، وهي قوام اليد ، ويشدتها يشتد .
أبني لبيني لستما بيد *** لا يداً ليست لها عضد
ويقال في الخير : شد الله عضدك ، وفي الشر : فتّ الله في عضدك .
والسلطان : الحجة والغلبة والتسليط .
{ فلا يصلون إليكما } : أي بسوء ، أو إلى إذايتكما .
ويحتمل { بآياتنا } أن يتعلق بقوله : ويجعل ، أو بيصلون ، أو بالغالبون ، وإن كان موصولاً على مذهب من يجوز عنده أن يتقدم الظرف والجار والمجرور على صلة أل ، وإن كان عنده موصولاً على سبيل الاتساع ، أو بفعل محذوف ، أي اذهبا بآياتنا .
كما علق في تسع آيات باذهب ، أو على البيان ، فالعامل محذوف ، وهذه أعاريب منقولة .
وقال الزمخشري : ويجوز أن يكون قسماً جوابه { فلا يصلون } مقدماً عليه ، أو من لغو القسم . انتهى .
أما أنه قسم جوابه { فلا يصلون } ، فإنه لا يستقيم على قول الجمهور ، لأن جواب القسم لا تدخله الفاء .
وأما قوله : أو من لغو القسم ، فكأنه يريد والله أعلم .
إنه لم يذكر له جواب ، بل حذف لدلالة عليه ، أي بآياتنا لتغلبن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.