الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ} (35)

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { سنشد عضدك بأخيك } قال : العضد : المعين الناصر قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول النابغة :

في ذمة من أبي قابوس منقذة *** للخائفين ومن ليست له عضد

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان موسى عليه السلام قد مليء قلبه رعباً من فرعون ، فكان إذا رآه قال : اللهم أدرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ، ففزع الله تعالى ما كان في قلب موسى وجعله في قلب فرعون ، فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار .

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن الضحاك رضي الله عنه قال : دعاء موسى حين توجه إلى فرعون ، ودعاء النبي عليه السلام يوم حنين ، ودعاء كل مكروب «كنت وتكون وأنت حي لا تموت ، تنام العيون وتكدر النجوم وأنت حي قيوم ، لا تأخذك سنة ولا نوم ، يا حي يا قيوم » .