{ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } أي نقويك به ، فشدّ العضد كناية عن التقوية ، ويقال في دعاء الخير : شدّ الله عضدك ، وفي ضدّه : فتّ الله في عضدك . قرأ الجمهور { عضُدك } بفتح العين . وقرأ الحسين وزيد ابنا عليّ بضمها . وروي عن الحسن أيضاً أنه قرأ بضمة وسكون . وقرأ عيسى بن عمر بفتحهما . { وَنَجْعَلُ لَكُمَا سلطانا } أي حجة وبرهاناً ، أو تسلطاً عليه ، وعلى قومه { فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا } بالأذى ولا يقدرون على غلبتكما بالحجة ، و{ بئايتنا } متعلق بمحذوف ، أي تمتنعان منهم بآياتنا ، أو اذهبا بآياتنا . وقيل : الباء للقسم ، وجوابه { يصلون } وما أضعف هذا القول . وقال الأخفش وابن جرير : في الكلام تقديم ، وتأخير ، والتقدير { أَنتُمَا وَمَنِ اتبعكما الغالبون } بآياتنا ، وأوّل هذه الوجوه أولاها ، وفي { أَنتُمَا وَمَنِ اتبعكما الغالبون } تبشير لهما ، وتقوية لقلوبهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.