معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (31)

ثم بين سبب الحسرة والندامة ، فقال : { ألم يروا } ألم يخبروا ، يعني : أهل مكة ، { كم أهلكنا قبلهم من القرون } والقرن : أهل كل عصر ، سموا بذلك لاقترانهم في الوجود ، { أنهم إليهم لا يرجعون } أي : لا يعودون إلى الدنيا أفلا يعتبرون بهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (31)

{ ألم يرو } : ألم يعلموا وهو معلق عن قوله : { كم أهلكنا قبلهم من القرون } ؛ لأن { كم } لا يعمل فيها ما قبلها وإن كانت خبرية ، لأن أصلها الاستفهام . { أنهم إليهم لا يرجعون } بدل من { كم } على المعنى أي : ألم يروا كثرة إهلاكنا من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم ، وقرئ بالكسر على الاستئناف .