الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (31)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :{ ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون } قال : عادا ، وثمودا ، وقروناً بين ذلك كثيراً . { وإن كل لما جميع لدينا محضرون } قال : يوم القيامة .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هارون عن الأعرج وأبي عمرو في قوله :{ أنهم إليهم لا يرجعون } قالا : ليس في مدة اختلاف هذا من رجوع الدنيا .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي إسحق قال : قيل لابن عباس أن ناساً يزعمون أن علياً مبعوث قبل يوم القيامة . فسكت ساعة ثم قال : بئس القوم نحن إن كنا أنكحنا نساءه ، واقتسمنا ميراثه ، أما تقرأون :{ ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون } .