غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (31)

1

ثم عجب من حالهم في عدم الاعتبار بأمثالهم من الأمم الخالية . وقوله { أنهم إليهم لا يرجعون } بدل من { كم أهلكنا } التقدير : ألم يعلموا القرون الكثيرة المهلكة من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم . والبدل بدل اشتمال لهم لأنه حال من أحوال المهلكة أي أهلكوا بحيث لا رجوع لهم إليهم . ولا رجوع حسيّ وهو ظاهر ، أو معنويّ وهو الرجوع بالنسب والولادة أي أهلكناهم وقطعنا نسلهم .

/خ44