مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (31)

{ أَلَمْ يَرَوْاْ } : ألم يعلموا { كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ القرون } «كم » نصب ب { أَهْلَكْنَا } و { يَرَوْاْ } معلق عن العمل في «كم » ؛لأن «كم » لا يعمل فيها عامل قبلها ، كانت للاستفهام أو للخبر ؛ لأن أصلها الاستفهام إلا أن معناه نافذ في الجملة . وقوله { أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } بدل من { كَمْ أَهْلَكْنَا } على المعنى لا على اللفظ تقديره : ألم يروا كثرة إهلا كنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم .