وقوله : { أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنا 31 } .
( كَمْ ) في موضع نصب من مكانين : أحدهما أَن توقع { يَرَوْا } على { كَمْ } ، وهي في قراءة عبد الله : ( ألم يروا مَن أهلكنا ) فهذا وجه . والآخر أن توقع { أهلكنا } على ( كم ) وتجعله استفهاما . كما تقول : علمت كم ضربتَ غلامك . وإذا كان قبل مَن وأي وكم رَأيْت وما اشتُقّ منها ، أو العِلْمُ وما اشتقّ منه وما أشبَه معناهما ، جَازَ أن توقع ما بعدكم وأي ومن وأشباهها عَلَيها ، كما قَالَ الله : { لِنَعْلَمَ أي الحِزْبَيْنِ أحْصَى } ألا ترى أنك قد أبطلت العلم عن وقوعه على أي ، ورفعت أيّا بأحصى . فكذلك تنصبُها بفعل لو وقع عليها .
وقوله : { أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ } فُتحت ألفها ؛ لأن المعْنَى : أَلم يروا أنهم إليهم لا يرجعون . وقد كسرها الحسن البصري ، كأنه لم يوقع الرؤية على ( كم ) فلم يوقعها على ( أنّ ) وإنْ شئت كسرتها على الاسْتِئناف وجَعَلت كم مَنصوبَةً بوقوع يروا عليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.