معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ هَلۡ مِنۡ خَٰلِقٍ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (3)

قوله تعالى : { يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله } قرأ حمزة والكسائي غير بجر الراء ، وقرأ الآخرون برفعها على معنى هل خالق غير الله ، لأن من زيادة ، وهذا استفهام على طريق التقرير كأنه قال : لا خالق غير الله ، { يرزقكم من السماء والأرض } أي : من السماء المطر ومن الأرض النبات . { لا إله إلا هو فأنى تؤفكون* }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ هَلۡ مِنۡ خَٰلِقٍ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (3)

{ هل من خالق غير الله } رفع غير على الصفة لخالق على الموضع وخفضه صفة على الرفع ورزق السماء المطر ورزق الأرض النبات ، والمعنى تذكير بنعم الله وإقامة حجة على المشركين ، ولذلك أعقبه بقوله : { لا إله إلا هو } .